مطالب المواطن المصري

الرئيس المصري / حسني مبارك
حملة "صحوة مصرية"

بيان رقم 1

بسم الله الرحمن الرحيم

"ان الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم"

صدق الله العظيم
أمّا بعد.....

فانّه يعز على كل مصري شريف غيّور على بلده مسلم كان أو مسيحيا أن يرى أوضاعها وهى فى انحدار مستمر , ويعز عليه أن يرى الأمم من حوله وهى تتسابق فى طريق الارتقاء بشعوبها بينما تتراجع أمّتنا و تنحسر مكانتها بين الأمم.

و من منطلق أنه لن يغيّر الله ما بنا حتّى نغيّر ما بأنفسنا , و من واقع ما تشهده العقود الماضية من تردّى مستمر فى أوضاع الشعب المصرى و مكانة مصر الاقليمية والدوليّة , و من خلال ما نشهده من انتظار التغيير للأفضل دون أن تبدر فى الأفق أى دلالات على ذلك , فاننا و كمجموعة من المصريين الشرفاء الغيّورين على وطنهم و شعبهم نتقدّم بهذه المطالب الرامية الى ايقاظ مصر من سباتها من خلال تلك الحملة التى تحمل فى طيّات اسمها الذى أختير ليكون "صحوة مصريّة" ملامح أهدافها التى لا تبتغى الاّ اعادة مصر و شعبها الى المكانة الطبيعية التى يستحقّانها , مع التأكيد على أننا لا ننتمى الى أى تنظيم سياسى أو منهجيّة فكرية محدّدة - بل ولا يعرف أحدنا الآخر بصورة شخصية - , وأننا لا نهدف الاّ الى بلورة ما يدور فى فكر الشعب المصرى من رغبة جامحة فى اعادة مصر الى الطريق الصحيح , مع التشديد على أننا نرى أنه اذا كانت النخبة الحاكمة الحالية لم تفلح فى حل مشاكل مصر و الارتقاء بأحوالها فان مطالبتنا بالتغيير تنبع من ايماننا بامكانية ايقاظ مصر من غفوتها بسواعد و عقول أبنائها المحبّين دون أن يكون فى ذلك انتقاصا من قدر النخبة الحاكمة والتى ان كانت تؤمن بأنّها تفعل قصارى ما بوسعها من أجل مصر فان من حق مصر أن تطلب من هذه النخبة الحاكمة أن تحمل عصاها و ترحل من منطلق أنه ليس عيبا اذا ما كان قصارى ما بوسع هذه النخبة الحاكمة غير كاف لتحقيق آمال الشعب المصرى و ملاقاة طموحاته فى غد أفضل.

ومن هذا المنطلق , فاننا نطالب مع كل المصريين الشرفاء الغيورين على مصر بما يلى :

1- الغاء العمل بقانون الطوارئ

2- تحديد المدّة القصوى لمنصب رئاسة الجمهورية بدورتين انتخابيتين مدّة كل منهما خمسة سنوات وذلك عن طريق انتخابات شعبية بين مرشّحى الأحزاب المصرية

3- اعلان كل مرشّح لمنصب رئيس الجمهورية عن نائب له اذا ما نجح فى الانتخابات على ألاّ يكون له أى صلة قرابة بالمرشّح لمنصب رئيس الجمهورية

4- عدم السماح لأى مرشّح غير مدنى بخوض انتخابات رئاسة الجمهوريّة الاّ اذا كان عسكريّا سابقا وغير موجود بالخدمة أثناء تقدّمه للترشّح لمنصب رئيس الجمهورية

5- اصدار بيان واضح من رئلسة الجمهوريّة يصرّح باطلاق الحرّيات العامّة و بالتأكيد على مبدأ التداول السلمى للسلطة و رفض مبدأ توريث الحكم واعتماد نظام الانتخاب الحر لرئيس الجمهورية بين العديد من المرشّحين بدلا من نظام المبايعة لمرشّح واحد مهما كان لهذا المرشّح من احترام و مصداقية

6- تخلّى السيّد رئيس الجمهورية عن منصب رئيس الحزب الوطنى من أجل توخّى العدالة و النزاهة و تكافؤ الفرص بين الأحزاب المصريّه و من أجل ترسيخ وضعية حكومة الحزب التى توارت خلف وضعية حزب الحكومة

7- إقرار نظام الانتخاب الفردي وليس بالقوائم النسبيّة مع تفعيل جميع الانتخابات النقابية التى تم تعطيلها

8- الاشراف القضائى الكامل على انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات مجلسى الشعب والشورى و انتخابات المحلّيات مع تشكيل لجنة قضائية دائمة مختصة بالاشراف على شئون الانتخابات على أن تتمتّع هذه اللجنة بكامل الاستقلالية والصلاحيّات

9- الغاء شرط التميّز الحزبى وتعديل قانون قيام الأحزاب مع تعديل المعايير التى تعتمد عليها لجنة تصاريح انشاء الأحزاب والتى تقوم بتقليص فرص قيام الأحزاب الصغيرة التى تسعى للانخراط فى العمل السياسى و الحزبى مع التشديد على انشاء آليّة للتأكّد من مصادر دخل و تمويل جميع الاحزاب و حظر تلقّى أى دعم مالى او معنوى من أى أشخاص أو جهات غير مصريّه سواءا كانت متواجدة بمصر أو خارجها

10- الغاء العمل بالبطاقة الانتخابية بحيث يصبح كل مواطن مقيّدا فى الكشوف الانتخابية تلقائيّا تحت رقمه القومى وبحيث يكون هذا الرقم القومى هو رقم قيده الانتخابى

11- حظر انتداب العسكريين للعمل فى الوظائف المدنيّة مع التشديد على عدم السماح لأى مسئول أو موظّف حكومى بالانتداب لأى وظيفة أخرى بجانب وظيفته الأصليّة

12- اقرار آليّات صارمة على أعضاء مجلسى الشعب والشورى لضمان عدم استغلالهم لمناصبهم فى تسهيل أعمالهم واستثماراتهم الخاصة

13- تشكيل لجنة لمكافحة و كشف الفساد فى كل وزارة تحت رعاية و اشراف هيئة الرقابة الادارية مع وجوب وجود اشراف قضائى مستقل على أعمال و تقارير هذه اللجان

ان هذه الحملة انّما ولدت من رحم حالة التردّى التى وصلت اليها مصر و أحوال شعبها المتطلّع منذ عقود الى انصلاحها دون جدوى , وهى صرخة استغاثة من مصريين شرفاء الى مصريين شرفاء من أجل اللحاق بركب الأمم المتقدّمة والدول المحترمة قبل أن يفوت الأوان, واذا كانت السماء لن تمطر الاصلاح على مصر فان علينا السعى الى الاصلاح , واذا كانت مصر غافية فلابد لها أن تصحو على أيدى محبّيها والغيّورين عليها

وصدق الله العظيم اذ يقول :
"ان الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم"

حملة "صحوة مصرية"

بيان رقم 2

وما نيل المطالب بالتمنّى , ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

انّه لمن المؤسف والمحزن حقّا أن يتابع كل مصرى شريف وغيّور على بلده ذلك التدهور ذو النسق المتسارع فى أوضاع مصر الاقتصاديّة , و ذلك التدهور المستمر فى الأوضاع المعيشية للسواد الأعظم من الشعب المصرى المسحوق الذى أمسك الفقر و المرض و شظف العيش بتلابيبه.

ولقد ظل المصريين يمنّون أنفسهم بالرخاء و تحسّن وضعية مصر الاقتصادية لعقود طويلة دون جدوى , بل أصبح ثبات الأوضاع الاقتصادية دون تدهور متزايد هو اقصى أمنيات الشعب المصرى المطحون , ووصل التدهور الاقتصادى الى ذروته مؤخّرا بعد الانهيار المروّع لقيمة الجنيه المصرى ممّا أدّى الى تداعيات مؤسفة على أوضاع الشعب المصرى المعيشية فى ظل استشراء الغلاء الّذى ضيّق على أحوال السواد الأعظم من الشعب المصرى الّذى يعيش من الأساس فى ضائقة خانقة.

و بناءا على هذا فقد اتّضح أن الشعب المصرى أصبح يحتاج الى عمل ملموس على أرض الواقع من أجل تحسين اوضاعه المعيشية و من أجل الارتقاء بالحالة الاقتصادية لمصر حيث أنّه قد اصبح من الجلىّ أن تمنّى حدوث الطفرة الاقتصادية والاستسلام لوعود النخبة الحاكمة بغد أفضل لا يعدو كونه سرابا و تعطيلا لانطلاق قاطرة الاصلاح الاقتصادى بمصر.

وعليه فاننا و كمجموعة من المصريين الشرفاء الغيّورين على وطنهم و شعبهم نتقدّم بهذه المطالب الرامية الى اصلاح أحوال مصر الاقتصادية و تخفيف المعاناة التى يرزح تحت نيرها السواد الأعظم من الشعب المصرى المسحوق :

1-تشكيل لجنة تجمع خبراء وزارات الزراعة و الصناعة و التجارة و التخطيط و البيئة و كل الجهات الأخرى المعنيّة من أجل اعادة دراسة مصادر الثروات الطبيعية مع اصدار توصياتها بخصوص مشاريع التنمية والاستثمار الاستراتيجية

2-دمج البنوك الحكومية المصرية داخل اطار بنكين كبيرين تحت ادارة راقية مع اعتماد آليّات صارمة لمراقبة استيفاء شروط الحصول على القروض منها و انشاء آليّات أكثر صرامة لمتابعة و تقييم أداء القائمين على هذين البنكين

3-خفض نسبة الفائدة بالتزامن مع انشاء هيئة قومية لرعاية و مساندة مشاريع الاستثمار الخاصة برؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة على أن يتم الحاق مركز للبحوث الاقتصادية بهذه الهيئة من اجل دراسة سبل استثمار رؤوس الأموال الصغيرة وتوجيه أصحابها و اصدار التوصيات لهم من واقع قواعد البيانات المتوفّرة لديها

4-اطلاق مشروع قومى يهدف الى استغلال مليارات الأمتار المكعّبة من الطمى الغنى الموجود خلف جسم السد العالى و بحيرة ناصر فى اطار مشروع استصلاح زراعى جاد يقوم بالتركيز فى الأساس على الاكتفاء الذاتى فيما يخص محاصيل القمح و الأرز وقصب السكّر و الحبوب والبقوليّات

5-استغلال طاقات المجنّدين المصريين فى المشاريع القوميّة الاستراتيجية الخاصة بالاستصلاح الزراعى والبناء والتشييد

6-الاستغلال الأقصى لغاز الصحراء الغربية و انشاء محطّة تحلية مياه ضخمة بها

7-اطلاق مشروع قومى استراتيجى يهدف الى تحديث أسطول الصيد المصرى و أساطيل النقل البرّى المبرّد لاستغلال الموارد المائية المصريّة و تحقيق الأمن الغذائى للمواطن المصرى عن طريق توفير مصدر بروتين غذائى عالى القيمة بأسعار فى متناول السواد الأعظم من الشعب المصرى

8-اطلاق مشروع قومى استراتيجى للنهوض بالصناعات الصغيرة و الصناعات القرويّة و برامج الأسر المنتجة

9-تحديث و تطوير التعليم المهنى والتوسّع فيه فيه مع اطلاق مشروع جاد من أجل خفض نسبة الأمّية

10-اطلاق مشروع قومى استراتيجى معنى بتنمية الثروة الحيوانية و منتجاتها والصناعات القائمة عليها

11- انشاء هيئة خاصة من المختصّين لتكون معنيّة بمتابعة براءات الاختراعات المسجّلة من قبل العقول المصريّة للاستفادة القصوى من اختراعاتهم المهدرة و توفير الدعم و المساندة لها من أجل الاستفادة بها محلّيا أو عن طريق تسويقها خارجيّا

12-استدراج العقول والكفائات المصريّة المهاجرة الى مصر للاستفادة بها و ازالة جميع العوائق التى تحول دون توفير البيئة المناسبة لهم من أجل افادة مصر

13- خفض سن التقاعد من 60 عام إلي 58 كأحد الحلول المؤقتة لحل مشكلة البطالة بين الشباب على أن يعوض العامل المتقاعد بشكل مرضي.

ان هذه الحملة انّما ولدت من رحم حالة التردّى التى وصلت اليها مصر و أحوال شعبها المتطلّع منذ عقود الى انصلاحها دون جدوى , وهى صرخة استغاثة من مصريين شرفاء الى مصريين شرفاء من أجل اللحاق بركب الأمم المتقدّمة والدول المحترمة قبل أن يفوت الأوان, وكفانا تمنّيا فقد حان وقت العمل على تحقيق ما نتمنّاه على أرض الواقع

» حقوق المواطن المصري في مصر
» إصدارات القارئ المصري أحمد سعيد