كيف تتعامل مع الإساءة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني ، أخواتي

بما أن واقع الحال
يشير إلى إنه
لامكان ولازمان يمنعان
من إساءة شخص لك سواء أكانت هذه الإساءة
إساءته فهمك -وإن حاولت أن تشرح -
أم إساءتة التعامل معك
أم إساءتة الكلام عنك
وسوء ظنه بك- مهما حاولت أن تشرح له -

ياترى مالأ سباب...؟!

إمممممممممممممممم

حسنا

لنتكلم عن سبب واحد

ربما لأننا ننسى قول الله تعالى ( إن بعض الظن إثم )
وقوله تعالى ( إدفع بالتي هي أحسن )
وننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (التمس لأخيك المسلم سبعين عذرا)، ( المؤ من عذار)

وكون أن النسيان من آفات الأنسان
والنبي صلى الله عليه وسلم قال( إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطا والنسيان وما استكرهوا عليه )الله عز وجل تجاوز عنا ،
أفلا نلمتس العذر إذاً لمن أساءوا إلينا ونصفح الصفح الجميل ؟!.

ولكي يحدث هذا علينا أولا أن نتعلم كيف نتعامل مع تلك العواطف التي تجتاحنا ساعة حدوث الأساءة ،
-وقد أشار - أنتوني روبنز - كاتب مشهود له على نطاق واسع بخبرته النفسية – إلى عشر عوا طف رئيسية يحاول معظمنا تجنبها ، غير أن بأمكاننا أن نستخدمها لكي نتمكن من دفع أنفسنا إلى أتخاذ إجراء ما إيجابي.
وهذه العواطف هي :

1. الإنزعاج : أو الشعور بعدم الراحه لاتتصف بالكثير بالحده ، ولكنها تزعجنا وتخلق لدينا الشعور بالضيق لأن الأمور لاتسير في المسار الصحيح تماما.
الحل : حسن ماتفعل. جرب منهجا مختلفا بعض الشيء وأستكشف ما إذا كنت تستطيع تغيير طريقة شعورك على الفور وغير نوعية النتائج التي تتوصل إليها .
وهناك قول يتم ترديده في لعبة الشطرنج " التهديد بالهجوم أشد وقعا من الهجوم نفسه "

2. الخوف : تشمل التوجس وتوقع الشر إلى القلق والتوتر والارتعاد والرعب الحاد.
الحل : أ)إستعرض ما كنت تشعر بالخوف من جرائه وقيم ماذا يتوجب عليك أن تفعله لتهيئ نفسك ذهنيا ، وعند هذه اللحظه أستخدم الترياق المضاد للخوف : عليك أن تتخذ قرارا بأن تكون لديك الثقه والإيمان بأنك فعلت كل ما في وسعك إزاء ماتخاف منه .
وضع في بالك أن معظم المخاوف التي نواجهها في الحياة لاتتحقق إلا نادرا .
ب) و المسلم عليه أن لايخاف إلا الله قال الله تعالى ( فلا تخشوهم وأخشوني )

3. الشعور بالأذى :إذا كانت هناك عاطفة تسيطر فيما يبدو على العلاقات الشخصية أو المهنية فهي عاطفة الشعور بالأذى ، وهو شعور ينبع عادة من الأحساس بالفقدان ، وعندما يشعر الناس بأنهم تعرضوا للأذى فإنهم يوجهون ضرباتهم للآخرين.
الحل : أ) عليك أن تدرك بأنك لم تخسر شيئا بالواقع ، وربما كان ماتحتاج لفقدانه هو الإدراك الحسي الزائف بأن هذا الشخص يحاول جرحك وإيذائك .
ب) قف للحظة لتعيد تقييم الوضعية ، إسأل نفسك " هل هناك خسارة في هذا المجال ؟ أم أنني أتسرع في الحكم على الوضعية أم أنني أحكم عليها بقسوة مبالغ فيها؟
قال الله تعالى (لاتحسبوه شر لكم بل هو خير لكم )
ج) هذا الحل قد يساعدك في الخروج من حالة الأذى : هو أن تعبر عن شعورك بالخسارة بكل أناقة وبالطريقة الملائمة إلى الشخص المعني .
وتذكر قول الله تعالى( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور)،
جاء رجل وقال: يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولايزال معك من الله تعالى ظهير عليهم مادمت على ذلك" رواه مسلم .

4.الغضب : تشمل الغيظ والإمتعاض والغضب السريع إلى الهيجان والتميز غيظا .
عن ابي هريره رضي الله عنه قال أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني ،فقال"لاتغضب "فردد مرارا ،قال "لاتغضب" رواه البخاري

الحل: أ) عليك أن تدرك بأنك ربما أسأت فهم الوضعية تماما وأن هذا الشخص هو في الحقيقة لايعرف ماهو أهم شيء بالنسبة لك .
ب) عليك أن تدرك بأنه حتى إذا خرق شخص أحد المقاييس التي تتبناها أنت فأنه ليس هنالك مايستوجب أن تكون القواعد التي تتبانها أنت هي القواعد الصحيحة .
ج) اطرح على نفسك أسئلة تمنحك القوة مثل " ماذا يمكنني أن أتعلم من ذلك ؟ كيف بأمكاني أن أوصل لهذا الشخص أهمية هذه المقاييس التي أتمسك بها بحيث أجعله يحرص على مساعدتي ؟
فرب ضارة نافعة .

5. الإحباط : يأتي الإحباط من عدة سبل . ففي أي وقت نشعر فيه وكأننا محاطون بحواجز في حياتنا بحيث أننا نقوم ببذل جهود باستمرار دون أن نتلقى أي ثمار فإننا نلجأ للشعور بالإحباط .
الحل: أ) عليك أن تدرك بأن هذا الأحباط صديقك لذا عليك التفكير بسبل جديدة لتحقيق النتائج المرجوه.
ب) يمكنك أن تنتهج مايمكنك أن تتعلمه ليساعدك على مواجهة هذا التحدي بطريقه لاتستلزم إلا القليل من الوقت والطاقة و تخلق المتعة.

6. خيبة الأمل : يمكن أن تكون مدمرة إن لم تعالجها بسرعه .
الحل : أ) عليك أن تدرك أنه لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس ، وأن الله عز وجل يمهل ولايهمل ، وأن أمر المسلم كله خير .
ب) عليك أن تتحلى بمزيد من الصبر
ج) حدد هدفا يكون أكثر إلهاما ، بإمكانك أن تحقق تقدما فوريا في أتجاه تحقيقة.
د) تفائلوا بالخير تجدوه .

7. الشعور بالذنب :الشعور بالذنب أحد شروط التوبه عند الله ، فهي تؤدي وظيفة قيمة ، وتحفز المرء أن يكفر عن هذا الذنب والتائب من الذنب كمن لاذنب له، وعلى القيام بأعمال صالحه قال الله تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات )
الحل : التوبه وشروطها . 1. الأعتراف بالذنب
.2. ترك الذنب
.3. العزم على عدم العودة

8. الشعور بالنقص :هو الشعور بانعدام القيمة ، ونشعر به عند العجز بالقيام بأمر ما ، يعطيك هذا الشعور بأنك لاتملك المهارة الضروريه في الوقت الحاضر لإنجاز العمل المطلوب.
الحل :أ) اسأل نفسك ببساطه " هل هذه عاطفة ملائمة حقا كي أشعر بها في مثل هذه الوضعيه ؟ هل أنا لاأتمتع بالكفاية ؟ أم أن علي أن أغير سبيل فهمي للأمور ؟
ب) ذكر نفسك أن الكمال لله عز وجل وأن البشر لايمكن أن يتمتعوا بصفة الكمال قال الله تعالى ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )

9. الشعور بأنك مثقل أوغارق : مشاعر الأسى والأكتئاب وانعدام الحيلة هي مجرد تعبير عن الشعور بأنك مثقل أو غارق .يشعر المرء بالأسى عندما تشعر بأنه لايوجد معنى في حياتك يمنحك القوة ، أو لأن حياتك تأثرت تأثرا سلبيا بسبب الناس ، الأحداث أو القوى التي تخرج عن نطاق السيطرة.
الحل : أ) قررالأمر الأكثر اهمية الذي يجب عليك أن تركز عليه من بين كل الأمور .
ب) سجل كل الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لك لكي تنجزها وصنفها على أساس أولوياتها، ينبغي عليك أن تكتبها .
ج) إبدأ بمعالجة ماهو على رأس قائمتك واستمر بأتخاذالأجراء المطلوب إلى أن تسيطر عليهالابد لأن يكون هناك معنى يمنحك القوة.

10. الشعور بالوحدة : كل شيء يشعرنا بالوحدة والأنفصال والأنعزال عن الأخرين يدخل ضمن هذا التصنيف وهذا الشعور لاعلاقة له بالحياء بأي شكل من الأشكال .
الحل : أ) هو أن تدرك أن بأمكانك أن تمد يدك لتقيم صلات في الحال وتنهي حالة الشعور بالوحدة.
ب) حدد نوع الصلة التي تحتاج لإقامتها هل تريدها وثيقة أم علاقة صداقة عادية أو شخص يمنحك النصائح ، مع مراعاة أن تتخير الصحبة الصالحة قال الله تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
ج) اتخذ الأجراء اللازم لكي تمد يدك وتتواصل مع شخص ما.
د) يد الله مع الجماعه.

عند تغيير تعاملنا مع هذه العواطف فإنها حتما ستمحنا القوة
( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
و إن كان أنتوني روبنز قد كتب عن هذا في العام 1993 م فإن الأسلام أشار إليها قبل 14 قرن .

الموضوع من كتاب أيقظ العملاق في داخلك لأنتوني روبنز مع بعض الإضافات التي قدمتها من القرآن الكريم والسنة النبوية

» كيف تتعامل مع ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة ؟