اشهر معجزات النبى صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم رحمة الله وبركاته

العلامة، والكرامة، والمعجزة
العلامة: السِّمة التي بها يعرف الشيء. والكرامة: اسم يوضع لما يكرم الله به بعض عباده. والمعجزة: أن يتحدّى النبي مَن يكذِّبه بأن يقول: إن فعلتُ ذلك أتصدِّق بأني صادق ؟ أو يقول مَن يتحدَّاه لا أصدقك حتى تفعل كذا. ويشترط أن يكون المتحدَّى به مما يعجز عنه البشر في العادة. وسِّميَت المعجزة لعجز من يقع عندهم ذلك عند معارضتها.
* أشهر معجزاته صلى الله عليه وسلم:
أشهر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأنه صلى الله عليه وسلم تحدَّى به العرب وهم أفصح الناس لساناً وأشَدُّهم اقتداراً على الكلام بأن يأتوا بسورة مثله فعجزوا، مع شدّة عداوتهم له وصدِّهم عنه، حتى قال بعض العلماء: أقصر سورة في القرآن: ) إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ( فكل قرآن من سورة أخرى كان قدر ) إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ( سواء كان آية أو أكثر أو بعض آية فهو داخل فيما تحدَّاهم به، وعلى هذا فتصل معجزات القرآن من هذه الحيْتَيَّة إلى عدد كبير جداً. = أي أن قَدْر سورة التكاثر من كل القرآن معجزة يتحدَّى به من يأتي بمثل هذا القدر من أي القرآن شاء = وعليه فلو قُسِّم القرآن أجزاء تساوى سورة الكوثر فيكون كل جزء منه معجزة يتحدَّى بها.
* وُجُوه إعجاز القرآن
ووجوه إعجاز القرآن من جهة حُسن تأليفه والْتئام كلماته وفصاحته وإيجازه في مقام الإيجاز، وبلاغته ظاهرة جداً، مع ما انْضَم إلى ذلك من حُسن نظمه وغرابة أسْلوبه، مع كونه على خلاف قواعد النَّظْم والنَّثْر، وهذا إلى ما اشتمل عليه من الإخبار بالمغيَّبات مما وقع من أخبار الأمم الماضية، مما كان لا يعلمه إلا أفراد من أهل الكتاب، ولم يُعْلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع بأحد منهم ولا أخذ عنهم، وبما سيقع فَوَقَع على وَفْق ما أخبر به في زمنه صلى الله عليه وسلم وبعده، هذا مع الهيْبة التي تقع عند تلاوته والخشية التي تلحق سامعه، وعدم دخول الملال والسآمة على قارئه وسامعه، مع تيسير حفظه لمتعلميه وتسهيل سرده لتاليه، ولا ينكر شيئاً من ذلك إلا جاهل أو معاند.
* معجزات دالة على صدقه غير القرآن
أما ماعدا القرآن من نَبْع الماء من بين أصابعه، وتكثير الطعام، وانشقاق القمر، ونطق الجماد، فمنه ما وقع التحدِّي به، ومنه ما وقع دالاًّ على صدقه من غير سبق تحدٍ. ومجموع ذلك يفيد القطع بأنه ظهر على يده صلى الله عليه وسلم من خوارق العادات شيء كثير.
* عدد معجزاته صلى الله عليه وسلم:
ذكر النووي في مقدمة شرح مسلم: أن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم تزيد على ألف ومائتين. وقال البيهقي في المدخل: بلغت ألفاً وقال الزاهدي من الحنفية: ظهر على يديه ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف. وقد اعتنى بجمعها جماعة من الأئمة كأبي نعيم والبيهقي وغيرهما.

ما وقع من الإرهاصات له قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم:
جمع ما وقع من ذلك قبل المبعث: الحاكم في الإكليل، وأبو سعيد النيسبوري في
شرف المصطفى، وأبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوّة، ومن مشهور ذلك قصة
بحيرا الراهب، فقد رووا عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان بمرِّ الظهران
= مكان = راهب يدعى عيصا وأنه أعلم عبد الله بن عبد المطلب ليلة ولد له النبي
صلى الله عليه وسلم بأنه نبي هذه الأمة. كما روى ابن اسحاق وأحمد وابن حبان وصحَّحه
قال سلمة بن سلامة بن وقش: كان لنا جار من اليهود بالمدينة فخرج علينا قبل
البعثة بزمان فذكر الحشر والجنة والنار فقلنا له: وما آية ذلك ؟ قال: خروج نبي
يبعث من هذه البلاد، وأشار إلى مكة، فقالوا: متى يقع ذلك؟ فرمى بطرفه إلى
السماء، وأنا أصغر القوم، فقال: إن يستنْفد هذا الغلام عمره يدركه. قال: فما ذهبت
الأيام والليالي حتى بعث الله نبيَّه وهو حي فآمنّا به وكفر هو بغْياً وحسداً. ولهذه
القصص نظائر يطول شرحها

* من معجزاته تكثير الماء القليل:
: قصة المرأة صاحبة المزادتين: روى البخاري وغيره من حديث عمران بن

حصين: "جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في رَكُوب بين يديه، وقد عطشنا عطشاً

شديداً، فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزداتين، فقلنا لها: أين

الماء ؟ فقالت: إنه لا ماء، فقلنا: كم بين أهلك وبين الماء ؟ قالت: يوم وليلة، فقلنا:

انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت: وما رسول الله؟ فلم نُملَكِّها من أمرها

حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فحدَّثتْه بمثل الذي حدَّثتنا، غير أنها حدَّثته أنها

مُؤْتمة = أي ذات أيتام = فأمر بمزادتيْها، فمسح في العَزْلاوَيْن = فم القربة =

فشربنا عطاشاً أربعين رجلاً حتى روينا، فملأنا كل قربة معنا وإداوة غير أنه لم

نسقِ بعيراً وهي تكاد تَنِضُّ من المِلْءِ = أي المزادتين تسيل ماءً لامتلائهما = ثم

قال: هاتوا ما عندكم، فجُمع لها من الكِسَر والتمر، حتى أتت أهلها. قالت: أتيت

أسحر الناس، أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذلك الصِّدم = القوم = بتلك المرأة

فأسلمت وأسلموا " .
: قصص أخرى كثيرة رُوِيَت في الصحيحين وغيرهما منها يوم الحديبية قال
جابر: " قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك. فوضع يده في
الرُّكْوَة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا. قلت: كم كنتم ؟
قال: لو كنا مائة ألف لكفانا؟ كنا خمس عشرة مائة " رواه البخاري وغيره. وأما
تكثير الماء بأن يلمسه بيده أو يَتْفُل فيه أو يأمر بوضع شيء فيه كسهم من كنانته، فقد
بلغ الكثرة، قال عياض: هذه القصة رواها الثقات من العدد الكثير عن الجمِّ الغفير عن
الكافة متصلة بالصحابة وكان ذلك في مواطن اجتماع الناس في المحافل، ولم يرد عن
أحد منهم إنكار على رواي ذلك، فهذا النوع ملحق بالقطعى من معجزاته. وقال
القرطبي: مجموعها يفيد العلم

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°® »سبحان الله
وجزاك ربي ووالديك جنة الفردوس
موضوع ومعلومات قيمه«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸ .•°®»

:)

جزاك الله كل خير

» صفات وشمائل النبى صلى الله عليه وسلم
» هذا نهر الكوثر الذي أعطاه الله لنبينا صلى الله عليه وسلم
» 50 معلومه عن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم