أحلف بسماها و بترابها..لهشلفط وش اللي خطبها
..لكن لأ..و هو ذنبه إيه؟..هي السبب ..شيرشيه لا فام ..إسألوني أنا..أيوه أيوه و كمان خلتني أرطن بالفرنساوي عشان
كده لازم أتصرف بسرعة أنا بقيت باقول كلام غريب و بتصرف تصرفات أغرب ..و لازم أنهي الموضوع ده يا إما مش هلاقي نفسي
فلاش باك بقه سريع كده..ليلة الفرح البني ده و أنا راجعه من الشغل فضلت أفكر و قلت لنفسي يا بنت يا برايد يا وطنية يا قمر إنتي ..البلد محتاجة كوادر و الحزب (حزب كتع الإشتراكي الوحدوي طبعا) محتاج دماء جديدة و انتي مش هتعملي زي الناس الغير متفتحين و ماتعمليش حساب للمستقبل و تربي صف تاني قادر على تحمل المسئولية لوجدت في الأمور أمور..لكن ألاقيه فين الصف التاني ده؟..أجيبه منين الجيل الجديد؟ ..فجأة قبل ما أوصل باب شقتنا لقتني باطير في الهوا و أضرب شقلباظ ماحصلش قبل ما أستقر على الأرض في وضع زرع بصل الشهير..بابص حواليا لقيت الأرض مليانة بلي و في لحظة ظهر قدامي الوش البريء ذو الإبتسامة الشيطانية ..هند بنت أماني..أييييوان هي دي..البت شخصية كده و مركز و بأه ليها شنة و رنة في المنطقة ..عاملة تنظيم عصابي مكون من كل عيال الحي و طوول النهار و الليل مقالب في الناس..بس البت عليها عقل إيه ..في الشدة شديد و في الأذية مؤذي..وجدتها..هي دي يا برايد ..خير خلف لخير سلف..أخدت البت من إيديها ..طبعا بعد ركبتين في قصبة رجلي و فاصل من الخربشة العض و رستها ع المطلوب بعد ما لهفت 15 جنيه عشان تشتري بيهم مصاصتين(عيال غلابة و الله عايشين في الغلا ده إزاي) و يوم الفرح إستأذنت أماني اللي كانت هتزغرط و قعدت تحلف عليا آخد جوزها بالمرة و يحلوا عن سماها الإتنين ..لكن أقنعتها بالعافية إني آخد البنت لوحدها و أبأه آخد الأستاذ فوفو أفسحه في فرصة تانية إن شاء الله
عودة ليوم الفرح الكحلي ده..وقفنا إحنا جيل الرواد حوالين العروسة و ماعداناش طبعا إننا نلف لفتين كده و ناخد كام منظر قدام الكاميرا ..لعل و عسى..و إدينا للبنت نظرتين سيبوا ركبها و سيبنا المرحلة الأولى و جبهة القتال لجيل الغد..البت هند بقه تعجبكم قوي ..في ثواني كانت متعرفة على كل العيال اللي في الفرح و ضمتهم لصفوف المقاومة و راحت مرتبة قواتها و الكل أخد مكانه في قاعة الفرح و نص ساعة و كانت مدية إشارة الهجوم
رنا الطفلة البريئة صاحبت الملامح التي تدل على إن أمها بتدربها لتكون أول سفاحة على مستوى الجمهورية و القارة الإفريقية و يمكن بعدها تحترف, تمركزت جنب العروسة و العريس وأول ما بدأوا يشربوا الشربات افتكرت إنها ماسلمتش على العريس (ذوق و الله) ماتعرفش إزاي بقه كوباية الشربات بتاعة العريس فجأة إستقرت في حجر العروسة و الفستان الأبيض بقه أبيض في فوشيا (على فكرة بقه أحلى بكتير.. كنت تحسه فاضي كده و مش مدندش كما ينبغي ..إيه مدندش دي؟..ما علينا) الفرح كله سكت و بص للبنية على أساس إنها هترقع بالصوت بأه و تقول له إنت مابتشفش و يقوم هو رازعها يمين طلاب مكن و نخلص من الليلة السودا دي و الراجل أبوصوت وحش بتاع الدي جي اللي صدعنا ده..الخطة كانت على وشك النجاح و البت لسه هتصرخ و احنا استعدينا نزغرط لكن لقيتها بصتلنا كده بطرف عينها و شكلها فقست الموضوع ..البت السهنة سهمت شوية و قامت راسمة إبتسامة واسعة
فداك يا حبيبينعم؟..فداك ..و يا حبيبي؟.هو ده كل اللي قدرتي عليه؟..فين "ما تفتح يا أعمى؟"..فين "إنت انتصيت في نواضرك؟"..فين " إنت عارف الفستان ده بكام ..ده تمنه يشتري أهلك كلهم"..إييييه..عليه العوض في المرأة المصرية و قاموسها اللغوي الفخيم
ما علينا ..أنا لسه مافقدتش الأمل في زهورالمستنقع..قصدي المستقبل
مروان طفل وديع فيه تاتش من كمال الشاذلي و هو صغير..لئيم كده و سهن و بنضاره (ده مروان طبعا) تمركز (برضه) جنب ترابيزة التورتة و بمنتهى البراءة اللي في الدنيا مد إيده على مفرش الترابيزة عشان كان عايز يلمع بيه إزاز النضارة (يمشي بيها مغشلقة يعني؟) مد إيده و في سره حلف القسم و هوب كانت نهى واخدة التورتة ال5 أدوار في حضنها و مستقرة على الأرض في وضع الكاتب المصري الفرعوني القديم ..الحممممد لله أكيد دلوقتي ترجع لعقلها و تعرف إن الجوازة دي نحس و تنفد بروحها و الا عريسها يشوف منظرها كده يعرف إنها شرارة و كل مناسبة ليها حادثة و على نهاية أول سنة جواز هتكون اتشوهت و يبقى مصيرها تطلع في إعلانات ميلودي" أول إنجليش أول ذا تايم"..و يقوم حادفها اليمين و ربنا يستر و ماتوطيش و ييجي في حد تاني و نخلص بقه من الليلية الزرقا دي و البوفيه اللي جايبينه تبرع من بنك الطعام فرع الصومال ده ..لكن البنت الصفرا دي أبد..اتاخدت كده شويه و بعدين بصتلنا و فجأة اتفتحت في الضحك و قعدت تاخد حتت من التورتة من على الفستان و تأكل المأسوف على شبابه في بقه
آااه ما بدهاش ..احنا كده لازم نعمل معاها الكبيرة بأه ..إديت الإشارة لفريق الرواد عشان ينتشروا و إضطريت آسفة إني أدي الضوء الأحمر لهند عشان تبقه ضربة مزدوجة مالهاش رجعة..البت هند إتلفتت حواليها و مدت إيديها على شمعة محطوطة جنب الكوشة و نزلت (بمنتهى حسن النية) تدور على قرش وقع منها في وسط الزحمة (مش باقولكم جيل غلبان) ..القرش كان وقع فين بأااه؟..إسم الله عليكم..تحت جيبونة نهى ..نزلت البنت الرقيقة دي و أنا متابعاها و قلبي واقف في وسط زوري من القلق عليها لحسن حد ياخد باله منها و بعدين يمكن ياخد منها القرش..قربت البنت م الفستان بالشمعة..قربت قوي و لسه هتنطلق أول شرارة و تمسك في الجيبونة ..بارفع عيني لقيت نهى أخدت بالها و سحبت الفستان بسرعة و بصتلي بصة ..عمري ما هنساها..فزع على استغراب على جملة بتطوف جوه عينيها الإتنين بتقول (كده يا برايد؟) و راحت زي ما تكون خارت قواها (أيوه هما بيقولوها كده) و قعدت في ركن القاعة البعيد و هي عمالة تتلفت حواليها و كأنها بتقول "كلكوا عليا والا إيه؟"..صعبت عليا المضروبة..رحت قعدت جنبها ع الأرض ..رفعت عينيها و بصتلي و فجأة حطت راسها على كتفي و إنفتحت في العياط ..بابص بعيني في أنحاء ساحة المعركة لقيت العريس بيرقص هو و أصحابه و هو ده كل اللي همه ..أمه و أمها بيلفوا بالشبكة يفرسوا في المعازيم و هو ده كل اللي يهمهم ..المعزيم واقفين يلغوا في البوفيه و ده كل اللي هاممهم ..حسيت إن البت دي غلبانة و ماحدش حاسس بيها غيري..تحركت بعضا من المشاعر الإنسانية اللي كنت مخبياها تحت سجادة البطين الأيمن آخر مرة و أنا بانضفه فأطلقتلها العنان ..و في لحظة عدم صدق مع النفس رفعت إيدي إشارة بانتهاء العمليات العسكرية و إيقاف الجزء التاني حرب الإستنزاف ..
سماح سحبت فلوسها من إيد الكهربائي اللي كانت اتفقت معاه يعملها ماس كهربائي محندق كده و يولعلها في المجلس..قصدي القاعة..رحاب سابت ودن أم العريس بعد ما كانت عمالة تحكيلها حكايات عن البنت ما اعرفش هي إيه (ربنا يستر على ولايانا) ..و نيفين صرفت نظر عن كعبلة العريس عشان يقع في اتجاه منى و هي مستعداله بسكينة التورتة..جم البنات و هم مستغربين و اتلمينا كلنا حوالين البت اللي شغالة شحتفة و نهنهة
خلاص ..قومي إخفي و اتجوزي بدل ما أرجع في كلاميالبنت ماصدقت و قامت جري و كملت الفرح ..بعريسها بفستانها بتورتتها بشرباتها ..إيييه..أهو الواحد يعمل الخير و يرميه ع الأرض..معلش بأه يا مصر..كان بودي أخدم و الله لكن أعمل إيه في قلبي الرهيف ؟البنات ماكانوش مقتنعين باللي أنا عملته و كان لسه باين على وشوشهم أمارات الإمتعاض
كده؟..و احنا اللي فاكرينك قوية؟
جبتي الضعف ده منين؟
ده كان خلاص هايلبس في سكينة التورتةمعلش بأه يا جماعة..البت غلبانة و منكسرة و صعبت عليا ..و بعدين أكيد هتقدر إن رقبتها كانت في إيدينا و سيبناها بمزاجنا..دلوقتي تشوفواعدت الليلة الرصاصي و جت آخر لحظة في الفرح ..لحظة البوكية ..مسكت البوكية و إدتنا ضهرها ..شوية و لفت و بصتلي عشان تحدد موقعي بالظبط و غمزتلي..يا سلااام..أنا قلت كده برضه..هو ده الإمتنان ..هو ده العرفان بالجميل ..يا فرحة مصر بيكي يا نهى ..وقفنا كلنا صف واحد و كل واحدة مستعدة تلقف البوكيه ..لكن أنا الوحيدة اللي كنت عارفة إنها هترميهولي و هوب في لحظة راحت لفة ناحيتي و بعزم ما فيها و طااااخ..بالبوكية في وشي و أخدت بعضها و طلعت جري على بره..ما دريتش بنفسي غير و هما بيعملولي كمادات على عينيا و بيحاولوا يشوفوا صرفة في الفتحة التالتة اللي ظهرت في مناخيري
هاااه؟..مش دي اللي كنتي بتدافعي عنها ؟مش كان زماننا ولعنالها في الفرح؟معلش معلش..مش ليها بيت و فيه أشياء قابلة للإشتعال؟..مش ليها ستاير و كنب..مش ليها جوز دلوقتي؟..بت يا هند ..خدي معاكي سكينة التورتة..بكره هنحتاجلها ..و برضه مش عشاني...كله عشان مصر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جواز نهى من حسام فاضل...فاااضل..فاااضل
قاعدين الصبح مع بعض قاعدة حلوة كده يسودها الود و الإحترام و النفسنة بنطلع غلنا في بعض..كل واحدة كالعادة بتعمل اللي يقدرها عليه ربنا عشان تنكد على زميلتها و تحرق دمها.. اللي نلاقيها فرحانة بنفسها شوية نقولها إيه اللون البلدي اللي انتي لابساه ده؟..و اللي لابسه طقم شيك نقولها هو حلو بس هو انتي تخنتي كده ليه؟..و اللي جاية ع الصبح متفائلة و بتبتسم نقولها أسكتي مش "مهند" اتجوز..المهم قاعدين في جو السلام النفسي ده نلاقي بسلامتها داخلة علينا و بترملنا حاجة حمرا طويلة و بفتيل كده على المكتب...آااااه..و أخير نفذتي إنتقامك يا نهى...صباع ديناميت؟..هي حصلت صباع ديناميت..لهو احنا كنا محتضنينك و بنعلمك تلفي صوابع المحشي عشان في الآخر تلفلنا صباع ديناميت؟
لكن يا رييته كان صباع ديناميت ..يا ريتها كانت قنبلة مسامير ..يا ريتها كانت عربية مفخخة
إيه ده؟
دعوة فرحي
فرحك؟..فرحك إيه؟..أمال اللي من 6 شهور ده كان إيه؟
لأ..دي كانت الخطوبة..لكن ده الجواز
جواز؟..إستغربتها قوي الكلمة دي؟..الواحد مسستم نفسه سنين على موضوع الخطوبة ..مين هتتخطب و مين بتفسخ الخطوبة و إمتى يا رب "أحمد عز" يخطبني و اذل كل الناس و الكلام ده..
أقصى أمانينا بتقف عند الخطوبة ..ما جاش في دماغنا إن فيه مرحلة تانية بعد كده
أتاااري..يوم كانت بتسألنا على محلات صيني و نسألها ليه تقولنا باعمل حسابي لعيد الأم..يوم تسألنا على دمياط نقولها إشمعنى تقولنا نفسي في أكلة سمك..الكبيرة بقه يوم ما سألتنا على محل فساتين فرح و قالتلنا إن صورة جواز مامتها إتحرقت و عايزة تأجر فستان تتصور بيه تاني..و إحنا صدقنا؟..هو إحنا هبل قوي كده والا إيه؟؟؟
الدعوة كانت طويلة لونها أحمر ..(مافيش أي احترام لشعور أي حد زملكاوي)..و ملفوفة بشريط أبيض في أسود في أحمر..(مافيش أي إعتبار لشعور بعثة مصر في بكين)..و قال إيه ملفوف معاها سنبلة قمح..يعني إيه بقه سنبلة القمح دي إن شاء الله..دي أسلقها و الا أقليها و الا أطحنها و أعمل منها رغيفين ..مافيش أي إعتبار للناس اللي واقفين ليل و نهار في طوابير العيش؟ (الكلام ده في الصين طبعا مش عندنا ماتودوناش في داهية).. لأ و إيه ..الفرح كان تاني يوم..فاكرة بسلامتها إنها كده في السيف سايد و ماحدش هيلحق يعملها حاجة ..بس على مين..و حيااااة أيمن اللي اختفى في المسافة بين ليبيا و قبرص و ماحدش يعرفله طريق ..ليكون يوم تاريخي يفتكره الناس في الشرق الأوسط الجديد على مر العصور
طبعا هي رمتلنا الدعوة و جرت و احنا بعد مشاورات قررنا إن كلنا نروح ..يعني تقعد تقول علينا غيرانين والا مفروسين و الا تطلع إشاعة ع البت نيفين إنها قعدت تعض في إيد رحاب لما العضم في إيديها إنكشف..والا تقول على أسماء إنها قعدت تضرب دماغها في الحيطة لحد الحيطة ما اتعورت..والا تتطاول و تقول عليا إني قعدت أجز على سناني لما كل الحشو اللي في ضروسي وقع..لأ..مش هانديها الفرصة دي أبدا..و بعدين أدينا هنكون هناك ..و يمكن تجد في الأمور أمور
المهم اتفقنا على الحضور و اننا إيد واحدة و بما إن الموضة السنة دي في الفساتين اللبني و الأصفر..فقد اتشحنا -طبعا- كلنا بالسواد..ما هو إحنا في الحقيقة كنا رايحين نعزي....نعزي في الإنسانية..نعزي في التكافل ..نعزي في مصلحة الدولة العليا..الناس بقالهم 3000 سنة بيقولوا نظموا النسل و دي بمنتهى البجاحة رايحة تتجوز عشان تخلف و تجيبلنا عيال قمامير يلعبوا و يغنوا و ..أممم..قصدي عيال مقرفين يزنوا و يكسروا و يوجعوا دماغنا و يخلصوا على موارد البلد ..لكن لأ..أنا لا يمكن أسمح بكده أبدا..و أنا رايحة على قاعة الفرح لمحت اللوحة الكبيرة بتاع "وقفة مصرية"..(نفركش جواز أختنا..نتشبرق كلنا) و من هنا من هذا الموقف قررت أخرج مخزون التربية الوطنية اللي جوايا كله و أنفذ المطلوب..مش عشاني..لكن عشان مصر
في الفرح بقه المضروبة في قلبها واقفالي بفستان فرح قطره إتنين كيلو (دون أي إعتبار للتكدس السكاني ولا قانون المرور الجديد) ..جنبها الدكتور حسام ترتسم السعادة و الترحاب على كل ملمح من ملامح وجهه, ودانه بتهوي على المعازيم و سنانه كلها خارجة بره بقه بترحب بيهم..باختصار كل الديفوهات اللي أنا باحبها كأنها واقفة بتغيظني و تطلعلي لسانها..يا بنت الإيه يا نهى..مابتقعيش غير واقفة
اجتمعنا على أول ترابيزة قدام الكوشة (إلهي تولع باللي فيها) و مدينا إيدينا فوق إيدين بعض و أقسمنا قسم حزبنا الجديد (كتع) "كيف تقهرين عروسة" بقه المرة دي , و هي طول ما بترقص مع المحروس عينها علينا وعلى وجهها أقسى آيات الفزع و الرعب
الصراحة هي لو تعرف إحنا بنتفق على إيه..كانت إترعبت أكتر
و أول ما الراجل بتاع الدي جي أبو صوت وحش ده قال عايزين أصحاب العروسة و قفنا كلنا حواليها زي شلة صقور حوالين فار أبيض مذعور و استعنا بالله
و بدأنا تنفيذ الخطة